إصابة عاملي إغاثة في هجوم على مركز مساعدات بغزة وتوجيه الاتهام لـ"حماس"
إصابة عاملي إغاثة في هجوم على مركز مساعدات بغزة وتوجيه الاتهام لـ"حماس"
أعلنت مؤسسة غزة الإنسانية، المدعومة من الولايات المتحدة وإسرائيل، عن إصابة اثنين من موظفيها الأمريكيين، السبت، في هجوم استهدف أحد مراكز توزيع المساعدات الغذائية في جنوب قطاع غزة، وتحديدًا في مدينة خان يونس.
وأفادت المؤسسة في بيان أن "عاملَين إنسانيَّين أمريكيين أُصيبا اليوم السبت في هجوم إرهابي محدد الهدف"، موضحة أن الهجوم وقع في ختام عملية توزيع ناجحة تلقى خلالها آلاف السكان مواد غذائية، وفق وكالة فرانس برس.
مهاجمان ألقيا قنابل يدوية
كشفت المعلومات الأولية، بحسب المؤسسة، أن مهاجميَن اثنين ألقيا قنابل يدوية على الموظفَين الأمريكيين، ما أسفر عن إصابتهما دون أن يُسفر الهجوم عن إصابات بين عمال الإغاثة المحليين أو المدنيين المنتظرين في المكان.
وأكدت المؤسسة أن المصابين يتلقيان العلاج الطبي وأن حالتهما "مستقرة ولا تُهدد حياتهما".
التحذيرات من المجاعة تتصاعد.. وسقوط مئات الضحايا
بدأت المؤسسة عملياتها في غزة في 26 مايو، عقب انقطاع دخول الإمدادات الغذائية لأكثر من شهرين، وسط تحذيرات من خطر المجاعة في القطاع المحاصر.
ورغم أهدافها الإنسانية، ارتبطت عمليات التوزيع بأحداث دموية، حيث أفادت مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، الجمعة، بأن 613 مدنيًا قُتلوا منذ بدء عمل المؤسسة وحتى 27 يونيو، بينهم 509 سقطوا "قرب مواقع التوزيع التابعة للمؤسسة".
وكان الجيش الإسرائيلي قد أقر بإطلاق النار على من وصفهم بـ"المشتبه بهم الذين يشكلون تهديدًا" بالقرب من تلك المواقع، فيما أفاد شهود ومصادر طبية بأن الضحايا كانوا مدنيين ينتظرون الحصول على الغذاء.
المؤسسة تتهم حماس وتؤكد تلقي تهديدات
اتهمت مؤسسة غزة الإنسانية حركة حماس بالوقوف وراء "تهديدات موثوقة" تلقّتها سابقًا، قالت إنها شملت "خططًا صريحة لاستهداف الموظفين الأمريكيين، وعمال الإغاثة الفلسطينيين، والمدنيين المتجمعين حول مراكز التوزيع في قطاع غزة".
ووصفت المؤسسة الهجوم الأخير بأنه "تأكيد مأسوي لتلك التحذيرات"، دون أن تقدّم أدلة إضافية أو تفاصيل حول الجهة المنفذة.
تُعد مؤسسة غزة الإنسانية إحدى المبادرات المدعومة من واشنطن وتل أبيب لتقديم مساعدات طارئة في قطاع غزة، وقد أثارت أنشطتها جدلًا واسعًا في الأوساط الحقوقية، نظرًا لارتباطها المتكرر بسقوط ضحايا مدنيين قرب مواقع التوزيع، ولما يعتبره مراقبون استخدامًا سياسيًا للمساعدات في سياق الحرب المستمرة منذ 7 أكتوبر 2023 بين إسرائيل وحركة حماس.
ويأتي هذا الهجوم في ظل تصاعد التوتر الميداني، وتزايد الدعوات الدولية إلى وقف إطلاق النار وتوفير ممرات إنسانية آمنة، مع تفاقم الكارثة الإنسانية في غزة.